يستعد مسلموا العالم أجمع لإستقبال شهر الخير ، التوبة ،
و الطاعة ، شهر رمضان . رمضان في البلدان الأجنبية :
الكثير من المسلمين يعيشون في الخارج مما يؤثر على
حياتهم ، لإختلاف العادات و التقاليد . لم يدخل الإسلام للكثير من البلدان عن طريق
الفتوحات وإنما عن طريق المعاملات المختلفة كالمعاملات التجارية و إختلاط المسلمين
بالشعوب الأجنبية . كما يهدف المسلمون للدعاء لدينهم و التمسك بثقافتهم ، وتاريخهم
العريق ، ويكون ذلك بفرض أخلاقهم الطيبة في هذا الشهر الفضيل ، الذي يستغلونه في
الطاعات والعبادات ، ليكتسبوا الأجر ،كما هناك الكثير من القبائل و العشائر
الإسلامية حول العالم وفي البلدان الأجنبية مثل الشيشان في روسيا ، ومؤسسات
إسلامية كثيرة أذكر منها مؤسسة القدس في أمريكا و مجلس
تنسيق العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"
، مما يضفي جوا من الطمأنينة و الأمان في نفوس المسلمين . كما توجد الكثير من
المساجد التي تجمع بين المسلمين لأداء مختلف الصلوات .
رمضان في البلدان الإسلامية :
أكبر تواجد للمسلمين هو في البلدان العربية ، و البلدان
الإسلامية كإندونيسيا ، الأذربيجان و ماليزيا ، وأبرزهم هي الدولة التركية .فمثلا
في إندونيسيا تعطى إجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من رمضان وهذا ليتعودوا على
الصيام ، شيء مثير جدا بالنسبة لدولة غير عربية . أما رمضان في الدول العربية
فنكهته ، نكهة خاصة في أجواء خاصة جدا ، يسود فيها الراحة و إطمئنان النفس والبال
، بالإضافة إلى الأجواء الإيمانية و الإسلامية السائدة ، حيث تستيقظ العائلة
العربية للسحور على صوت الآذان الأول أو على صوت طبل المسحراتي في البعض من الدول
، في أجواء مميزة ، و بعد تناول التمر و الحليب و أطعمة أخرى يذهب الرجال لآداء
صلاة الفجر التي تجد عليها إقبالا كبيرا وبعد ذلك هنالك من يخلد للنوم وهنالك من
يبقى مستيقظا يرتل القرآن الكريم أو يصلي صلاة في سبيل الله ليكتسب الأجر والثواب
،ثم في النهار يذهب البعض للعمل و البعض للمساجد و البعض الآخر لإقتناء المأكولات
و الأطعمة للفطور ،حيث أن البلدان العربية تتميز بأطعمتها الرمضانية الشهية ،
كالزلابية التي أصلها تركي و البقلاوة ومختلف العصائر ، وعندما يؤذن أذان المغرب يتجه
الكثير من الرجال للمساجد بعد فطور خفيف بالتمر أو الماء ،وتتجمع العائلات على
موائد الإفطار في أجواء من التكافل و التماسك بين العائلات ، وبعد الفطور يذهبون
لأداء صلاة التراويح ويختتمون بها نهارهم الحافل .